ماذا جرى للدنيا والناس؟؟؟؟

ماذا جرى للدنيا والناس.!؟
ماذا جرى للدنيا .. ولماذا هذا الشعور المتزايد عند الكثيرين بعدم الرضا وعدم القناعة ولماذا اصبحنا لانهتم كثيرا بقيم الاخلاق والفضيلة وبات الكل مشغولا بالنظر الى مافى يد الاخرين بعيون الحقد والحسد ؟؟
ربما يكون صحيحا انه ليس هناك جواب محدد على هذا السؤال الا ان شواهد عديدة تؤكد ان ماحدث من تقدم علمى وتكنولوجى مذهل وماترتب عليه من ازالة الحدود والفواصل وتحويل العالم الى قرية صغيرة بفضل ثورة الاتصالات والمعلومات قد ادى الى طغيان القيم المادية على القيم الروحية والسلوكية فى ظل موجة اغراء استهلاكى تغزو كل بيت دون حسيب او رقيب .. ولان الانسان كائن طموح فى اغلب الاحيان بطبعه فان مثل هذه الموجات الاستفزازية المغرية التى تحرض على الاستهلاك واقتناء ادوات العصر ومجاراة بعض سلوكياته بدات تدفع بعض ضعاف النفوس الى استعجال تغيير اوضاعهم وتوفير موارد دخل اضافية تلبى شهواتهم وتحت وطاة الاحساس بالحاح الرغبة فى الاقتناء لاشباع النفس تتوافر الاجواء النفسية التى تبرر الخروج على القيم والتقاليد بدعوى ان مايستطيع الاخرون اقتناؤه ينبغى ان يكون له حق مماثل فيه ومن ثم فان الرغبة فى بلوغ هدف الاقتناء او التقليد يمكن ان يهدم فى طريقه اى ضوابط دنيوية او قيم وتعاليم دينية ومجتمعية .. ومن الطبيعى انه فى حالة غياب الوازع الدينى الذى يفرز الضمير الحى لايكون مستغربا ان يهتز البناء الاجتماعى وان تنفلت السلوكيات وان تقل متانة الروابط بين البشر بما فى ذلك روابط القربى وصلة الرحم .
اريد ان اقول بوضوح فى حدود فهمى لهذه الظواهر ان غياب الفهم الحقيقى لروح الدين هو الذى يدفع بالبعض الى التعامل مع شهوة الرغبة فى مجاراة موجات الاستهلاك الاستفزازية المغرية والسلوكيات الملبية للشهوات والغرائز بمنهج الرغبة فى تشجيع التوجه نحو مجتمع غير منضبط يسمح للكسالى وغير المنتجين بان يعيشوا حلم القدرة على مجاراة الاخرين فى انماط حياتهم المترفة حتى لو كان السبيل الى ذلك هو منهج الجريمة فى شتى صورها التى تبدا بالنصب والاحتيال وتصل الى حد السرقة والقتل مرورا بالخيانة وربما ايضا الاغتصاب وكل اشكال الفساد واذا كان صحيحا وهو على الارجح صحيح انه ليس بامكاننا ان نعزل انفسنا عما يجرى حولنا من بث فى الفضائيات وشبكات الانترنت الذى لاينقطع ليل نهار الا اننا نستطيع ان نقلل من خطر الغزو الثقافى بعدم ترجمة المسلسلات والافلام التى تعرض على شاشاتنا والتى تتضمن مشاهد وسلوكيات لاتتلائم مع مجتمعاتنا وتخترق عقول ضعاف النفوس من انصاف المتعلمين الذين تبهرهم هذه السلوكيات الفاضحة والمرزولة .
بوضوح شديد اقول ان القضية تحتاج الى اجتهادات كثيرة وحوار اوسع يشارك فيه الخبراء والمحللون لوضع وصياغة منهج للمقاومة يقينا خطر الوصول الى مرحلة طلب العلاج بتكلفة سياسية واجتماعية واقتصادية باهظة .!
ومن حسن الحظ اننا فى مصر مازلنا والحمد لله مجتمعا سويا تسود فيه القيم الدينية على القيم المادية وتنتصر فى ربوعه سلوكيات التكافل الاجتماعى لتهزم كل سلوكيات الانانية والجشع فضلا عن ان منهج الدولة فى مصر يرتكز على حماية وتامين البعد الاجتماعى فى كل السياسات الاقتصادية تحت مظلة راسخة وواضحة بمعايير العدالة والتكافل قدر المستطاع ..!
واخطر شىء ان يتصور احد ان تجنب مخاطر عصر السماوات المفتوحة يجىء بالانكفاء على الذات لان ذلك يعنى تخلفنا عن الركب وهو مالا نقدر عليه حاضرا ومستقبلا وبالتالى فان خيارنا الوحيد هو تقوية مناعتنا الذاتية ضد كل مايتعارض مع قيمنا وتعاليم ديننا ...........!!

تسلم ايدك يا متعب
توبيك هاائل وممتاز
مش عاد فى صلة بين الناس فعلا والناس مش عاد بتضيق بعضها ياله ربنا يهديهم

والله يا اسماء احنا مش فاهمين الدين وكل همنا الحياة الدنيوية

بس برده لازم نواكب التقدم الحضارى

الناس والدنيا والزمن والبحر واحد

مش عارف مالهم

بجد يا اسماء موضوع جميل

وتسلم ايدك

بجد الواحد مش عارف الناس مالها